Wednesday, May 11, 2011

قل بملء فيك : لا


يقول عمر رضي الله عنه وأرضاه يعجبني الرجل إذا سيم خطة خسق ( ظلم ) أن يقول بملء فيه ( فمه ) لا ، والساكت عن الحق شيطان أخرس، وفي مصر ( بلد العجائب) كان الناس فيها على ثلاث أصناف قبل ثورة 25 يناير الأول وهو صنف المنتفعين الذين يستفيدون من النظام ويهمهم بقائه وكانت مواصفاتهم كالتالي:
1-يعتقدون أنهم الوطنيون الحقيقيون وما سواهم يعبث بمقدرات الوطن .
2-أنهم أقدر الناس وأكثرهم فهماً بطبيعة المنطقة ولولا حكمتهم البالغة لأنهار الشرق الأوسط وأهتزت أرجاء الكرة الأرضية.
3- أن الحكمة تنساب من القيادة الحكيمة صاحب الضربة الجوية التي لم نسمع عنها إلى بعد وفاة السادات ولم يجرؤ أحداً من هذه الفئة أن يفتح فمه فيها مما يدل أن أن كانت محض نفاق ودليل على عبثية الأعلام الذي تمتلكة هذه الفئة.
4- ويتعاملون مع الشعب على أنه لم ينضج بالدرجة الكافية لتطبق عليه الديمقراطية، كما انه الشعب منزوع الكرامه يمكن تذكيره بكرامته عندما يتعلق الأمر بثأر في مباراة كرة قدم من دولة شقيقة بحجة أن مصر لا يجوز أن يتعدى عليها أحد فهي صاحبة الفضل على الجميع أما إذا تعلق الأمر بفتح معبر رفح ( المصري) فالأمر لا يتعلق بالكرامة وإنما توازنات أقليمية وإتفاقات دولية .
5-أما إن تكلمت عن الإقتصاد فهم رواده وأصحاب النهضة الثانية بعد نهضة محمد على لمصر!!! وكله بالأرقام وحديث الأرقام عندهم كان يبدأ دائما من عام 1981م وكأن مصر يمكن أختصارها في حقبة رئيس واحد كيف بدأ وإلى أين وصل؟ ووصلنا في ظل قيادتهم الحكيمة إلى الأرقام القياسية في مستوى الأمية في المنطقة، وتخلف انظمة التعليم وتردي الحالة الصحية... وكانت محصلة جهودهم الإقتصادية طبقة يمكن عدها وحصرها بكل سهولة من خلال حصر أسماء من يمتلكون شاليهات وفلل في مارينا بالساحل الشمالي.
6- أما الأمن والأمان فكانوا للحق ينامون بملء جفونهم ليس بعدلهم ولكن بفضل يقظة الدوائر الأمنية المحيطة بهم أما الأغلبية الساحقة من الشعب فكانوا يعانون الرعب ثلاثي الأبعاد ( رعب الفقر، ورعب الأمراض المستوطنة في مصر ، ورعب أمن الدولة)
أما الفئة الثانية في المجتمع فهم القشور الجاهزة للصق في أي مكان وزمان وهم أبواق الفئة الأولى الذين يقتاتون على فتاتهم وكان لهم أيضاً مواصفات :
1-لديهم القدرة على تلميع الباهت وصبغ الذي لا لون له باللون الذي يريده النظام، فلا عجب أن رأينا علي أيدهم الحكمة تتصبب من فم أبن مدلل نشأ متضخم الذات ووجد من جعل من فكره الفكر الجديد الذي ستتقدم به مصر ( المسكينة )
2-ممكنين في على رأس كل بوق أعلامي حتى سأمت الأجهزة من كثرة ظهورهم عليها.
3-يحلون دائماً ضيوفاً على بعضهم البعض فاليوم أحدهم يدأ والأخر يرد وغداً الثاني يبدأ والأول يرد وهكذا كان الشعب يدور في فلكم رغم أنفه فلا يوجد غيرهم مسموح له بذلك.
4- هم النخبة والطبقة المثقفة ورواد المجتمع وقياداته الفكرية ظلماً وزوراً وبهتاناً.
5- يتمتعون بنفوذ وقوة جبارة (فكلب الأمير أمير)
أما الفئة الثالثة فهم الطبقة المطحونة والتي تستحق أن نبكي عليها دماً ففيهم العلماء والفقهاء والمشايخ وأساتذة الجامعات والأطباء والمهندسين والمعلمين... وهؤلاء الفريسة المستباح دمها في المجتمع ، فلا أمن ولا أمان لهم، يدورون في فلك لقمة العيش ومن يفتح الله عليه فيهم يقرأ الجرائد.
ترى ماذا لو تمثلنا قول سيدنا عمر قبل 25 يناير كيف سيكون شكل مصر؟
أخي... أدعوك أن لا تقبل ظلماً بعد اليوم وإن كان على غيرك... وأدعوك ان لا تنسى أن من يسير في الشارع إن لم يكن أخيك من أمك وأبيك فهو أخيك في الإسلام وإن لم يكن كذلك فهو أخيك في الإنسانية فلا تقبل أن يختطف حقة أو ينتقص ... هذا هو الإسلام ، وهذه مواصفات ابناؤه فهلا طبقتها...
د. محمد الجيزاوي

مبادئ الإدارة الإلكترونية

للحصول على نسخة مجانية من هذا الكتاب أدخل على الرابط التالي https://www.mediafire.com/?c9jc38vc31j2d0k